بيان صحافي
عاد وفد جمعية مصارف لبنان من زيارة العمل التي قام بها إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الأسبوع الماضي، وصدر عن الجمعية حول هذه الزيارة البيان الآتي:
شاركت جمعية مصارف لبنان في تنظيم اليوم اللبناني للأسواق المالية في نيويورك مع بنك أوف نيويورك ميلون BNY Mellon وغرفة التجارة اللبنانية الأميركية (AmCham). افتُتح المؤتمر بكلمة من رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه تلاه رئيس الغرفة المذكورة السيد سليم زعني ثم وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السيد نقولا نحاس. وقدَّم بعدها وزير المالية السابق الأستاذ جهاد أزعور ورقة عمل حول الاقتصاد اللبناني راهناً مع نظرة مستقبلية. ثم قدَّم ممثلو المصارف اللبنانية المصدرة للأوراق اللبنانية في الأسواق المالية العالمية – بنك عوده، بلوم بنك وبنك بيبلوس بالإضافة إلى ممثل شركة سوليدير- أوراقاً تتعلق بمؤسساتهم.
بعد ذلك، عقد وفد جمعية مصارف لبنان برئاسة د. جوزف طربيه ومشاركة نائب الرئيس الأستاذ سعد أزهري وعضوية الوزير السابق سامي حداد (بنك بيبلوس) والسيد نديم القصار (فرنسبنك) والأستاذ شهدان جبيلي (مجموعة عوده سرادار) والسيد وليد روفايل (البنك اللبناني الفرنسي) بالإضافة إلى الأمين العام للجمعية الدكتور مكرم صادر، اجتماع عمل مع مسؤولي بنك الاحتياطي الفدرالي / نيويورك تناول في العمق علاقات المصارف اللبنانية مع المصارف الأميركية المراسلة في نيويورك.
بعدها انتقل وفد جمعية المصارف إلى العاصمة الأميركية واشنطن حيث عُقدت اجتماعات موسّعة تناولت كافة جوانب العلاقات المصرفية والمالية اللبنانية الأميركية مع مراكز القرار الفاعلة في وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجيــة الأميركية والكونغرس الأميركي ومجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، بالإضافة إلى لقاءَات مع شخصيات وزارية ونيابية أميركية مؤثرة بالشأن الاقتصادي والمالي في واشنطن. وقد أقام سعادة سفير لبنان في واشنطن الأستاذ أنطوان شديد مأدبة عشاء على شرف وفد الجمعية شارك فيه معالي وزير الاقتصاد اللبناني وعدد من الوزراء والشيوخ والمسؤولين في الإدارة الأميركية.
ثم عقد رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه ندوةً بحضور كامل الوفد المصرفي اللبناني في مؤسسة "Aspen Institute" وهي من أهم مراكز الدراسات والبحث في العاصمة الأميركية. شارك فيها بكلمة ممثل عن كل من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة الأميركية بحضور كثيف من المهتمّين بالشأن اللبناني وبالمنطقة من مراكز الأبحاث والدراسات ومجموعات الضغط ووسائل الإعلام. وركّز خلالها رئيس الجمعية على الدور الاستراتيجي للقطاع المصرفي اللبناني في تدعيم استقرار لبنان ومن ثمَّ استقرار المنطقة. وجاء في معرض الإجابة على أسئلة المشاركين من قبل الرئيس وأعضاء الوفد أن المصارف هي المموِّل الرئيسي للدولة وللقطاع الخاص في لبنان، وقد ساهمت بقوة في تمكين مؤسسات الدولة من الإستمرار في أداء عملها ليس فقط حالياً إنما ايضاً خلال فترات الأحداث التي مرَّ بها لبنان عندما لم يكن للدولة من موارد. وهي تواصل هذا الدور في الوقت الراهن وأن أهم ما تسعى إليه المصارف اللبنانية هو الحفاظ على سمعتها الجيّدة التي تتمتّع بها نتيجة أدائها السليم وفق الأصول والمعايير المصرفية العالمية، وبخاصة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وخلص اللقاء الى أن القطاع المصرفي اللبناني يستحقّ كل الدعم من المجتمع الأميركي والدولي للدور المفصلي الذي يلعبه في حياة لبنان الاقتصادية والوطنية.
وقد ظهر خلال الندوة تعاطف واضح مع القطاع المصرفي اللبناني وضرورة الحفاظ عليه كعنصر استقرار ونمو في منطقة مضطربة من العالم.
بالإجمال، ساهمت هذه الزيارة - بما أبرزته من ارتياح لدى الجهات الرسمية الأميركية للجهود التي تبذلها المصارف اللبنانية وللمسار الذي تسير فيه وسط الظروف الصعبة المحيطة بعملها - في تعزيز الارتياح لدى المصارف الدولية المراسلة للمصارف اللبنانية وبخاصة لدى الأميركية منها. وهذا أمر حيويّ بالنسبة الى العمل المصرفي اللبناني في النطاق الدولي. وهكذا تصبّ هذه النتيجة الإيجابية للزيارة ليس فقط في حماية وتدعيم مركز القطاع المصرفي في لبنان بل تصبّ كذلك في خدمة مصالح الاقتصاد اللبناني والبلـد ككل نظراً للارتباط العضوي بين المصارف، من جهة، وتمويل الدولة والحفاظ على مدّخرات اللبنانيّين المقيمين والمغتربين، من جهة ثانية.
بيروت في 12 آذار 2013
مديرية الإعلام والعلاقات العامة
