محمد مكي
قال جوزيف طربيه، رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، إن المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف يأتي في ظل اضطرابات كبيرة على مستوى المنطقة، موضحا أن المتغيرات الدولية تسيطر على جدول أعمال أي مؤتمر حالي.
وأوضح أن المنطقة العربية تأتي في أوج حالة الاستقطاب العالمية، وتعاني كل دولة من العديد من المشكلات الاقتصادية، وهو ما انعكس على مؤشراتها الأمر الذي دفع الاحتجاجات الزيادة في العديد من الدول العربية.
وقال جوزيف طربيه رئيس مجلس الإدارة بالاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، إنه في ظل استمرار الاضطرابات وحالات عدم اليقين التى تواجها المنطقة العربية وذلك بفعل صراع المصالح عليها وفي ظل تصاعد المديونيات العامة وتراجع تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر أدت هذه العوامل إلى ارتفاع مع معدلات البطالة إلى اعلى مستوياتها وانخفاض النمو الاقتصادي لدى كثير من الدول العربية، والتأثر السلبي للقطاع المصرفي العربي مما أدى لتراجع قدرته في استخدام طاقته الكاملة بالشكل الأمثل.
" على الرغم من حيازة بعض الدول العربية على كثير من الموارد إلا انها لم تتمكن من تحقيق أفضل معدلات نمو اقتصادي بسبب الاضطرابات السياسية، وارتفاع مستويات الحكومة وتراجع ريادة الأعمال" قال طربيه.
وأشار إلى أن مزاحمة الحكومات للقطاع الخاص في الاقتراض من البنوك، وعدم قدرة كثير من الحكومات على سداد مديونياتها أدت لتقليص البنوك العربية من حجم الاقتراض الممنوح للقطاع الخاص، بينما سيظل للقطاع المصرفي العربي دورا رئيسيا فى تطوير التعاون بين بلدان الدول العربية.