Source: NNA | 16 June 2017 | Country: Beirut,Lebanon

طربيه في إفطار اتحاد المصارف: لتحييد القطاعات المصرفية الخليجية عن النزاع السياسي ولتتابع الكويت وساطتها

طربيه في إفطار اتحاد المصارف: لتحييد القطاعات المصرفية الخليجية عن النزاع السياسي ولتتابع الكويت وساطتها

وطنية - أقام رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية والامانة العامة للاتحاد الدكتور جوزف طربيه، حفل إفطار على شرف الصحافة والاعلام، في فندق "موفنبيك" - بيروت.

حضر حفل الافطار الى طربيه نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، امين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح، وعدد من الشخصيات المصرفية والاعلامية.

بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت الاعلامية رجاء كموني كلمة ترحيبية، ثم كانت كلمة الدكتور طربيه فقال: "يسعدني بداية أن أتقدم منكم بالشكر والتقدير على تلبية دعوتنا ومشاركتنا في هذا الحفل لمناسبة هذا الشهر الكريم، أعاده الله عليكم وعلى الوطن العربي وعلى لبناننا الحبيب بالخير والأمن والإستقرار والإزدهار، خصوصا أن لبنان اليوم أمام إنجاز كبير يتمثل بقانون إنتخاب جديد يترجم مسيرة وفاق وطني انقذت لبنان في اللحظات الأخيرة من مخاطر الفراغ الذي يهدد كيان الدولة ومؤسساتها. ولا شك، فإن الجهود المبذولة في هذا المجال من قبل فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ودولة رئيس مجلس النواب، وكافة الهيئات والأحزاب والقوى، جددت الثقة بالدولة ومؤسساتها وكرست المزيد من التفاؤل بمستقبل لبنان".

أضاف: "أردنا من هذه الأمسية الكريمة معكم وضع الرأي العام اللبناني والعربي من خلالكم، بما تمثلون من مؤسسات إعلامية عريقة تحرص على إشاعة الموضوعية والشفافية، في حصيلة مختصرة عن جهود إتحاد المصارف العربية في متابعة قضايانا المصرفية والإقتصادية، وخصوصا في ظل تطورات منطقتنا العربية خلال السنوات الأخيرة، وما نتج عنها من دمار طاول البشر والحجر، وأعادنا سنوات عديدة إلى الوراء. إضافة إلى الأزمات المستجدة بين دولنا العربية والضغوطات الدولية عبر تشريعات وقوانين وعقوبات تأتي في معظمها نتيجة إستراتيجيات سياسية للدول الكبرى.

وأمام هذا الواقع، وفي إطار الاستراتجيات النوعية التي يعمل عليها إتحاد المصارف العربية، منذ سنوات، عملنا على تحييد القطاع المصرفي العربي عن الصراعات السياسية في المنطقة، وكذلك تحصينه في وجه منظومة العقوبات الدولية التي تحاصر القطاعات المالية في العالم بأسره وخاصة منطقتنا العربية وذلك عن طريق تقوية دوائر الامتثال في المصارف العربية وتحسين ادارة المخاطر فيها وعقد المؤتمرات والندوات والحوارات بمشاركة المؤسسات الدولية والبنوك المراسلة ودوائر القرار والخروج بالقطاع المصرفي الى دائرة الضوء كقطاع يختزن بذور التقدم لمجتمعاته وأوطانه بما يساعد في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والشمول المالي".

وتابع طربيه: "على هذا الصعيد، ومن أجل حماية مصارفنا العربية وإنفتاحها على مراكز القرار المالي في العالم، قام إتحادنا بعدة مبادرات أصبح لها الطابع المستمر إذ يتكرر سنويا كمنصة الحوار التي أنشأها الاتحاد بين البنوك العربية والبنوك الاميركية والمؤسسات الدولية والبنوك الأوروبية، حيث عقدنا العديد من المؤتمرات في مجلس الإحتياطي الفدرالي في نيويورك، وفي مقر منظمة OECD في باريس، وغيرها من المنظمات الدولية، سعيا للتعاون والتنمية لتطوير تحالفات إستراتيجية في إطار مكافحة تمويل الإرهاب، وذلك من أجل خلق علاقة مباشرة بين مصارفنا العربية وهذه المؤسسات الدولية. ونعمل الآن على عقد أكبر مؤتمر مصرفي عربي- أميركي في نيويورك، ينظمه إتحاد المصارف العربية في مقر البنك المركزي الفدرالي الأميركي يوم في تشرين الأول المقبل، يليه حفل عشاء في حضور أكثر من 111 مصرفيا، بالتعاون مع جمعية المصرفيين العرب في شمال أميركا.  كما سيستضيف بنك أوف نيويورك ميلون في مقره في نيويورك، إجتماعا لإتحاد المصارف العربية يليه حفل غداء تتبعه لقاءات ثنائية ما بين المصارف العربية والمصارف المراسلة الأميركية. وأرجو أن تسجلوا هذا التاريخ منذ اليوم لمتابعة هذا الحدث، أما المصارف العربية فهي مدعوة للمشاركة وفقا للترتيبات المعدة التي سيعلن عنها في حينه".

ولفت الى أن "أهمية توقيت هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل تصاعد موجة الضغوطات التي تتعرض لها المصارف العربية، وخاصة فيما يتعلق بالعقوبات، إذ سيشكل هذا المؤتمر الذي سيعقد تحت عنوان: "مكافحة الإرهاب وتمكين العلاقات مع المصارف المراسلة" منصة تجمع المصرفيين العرب ومصرفيين من الولايات المتحدة الأميركية مع قادة ومسؤولين من السلطات الرقابية والتنظيمية والتشريعية الأميركية، لبحث المواضيع الراهنة، فيما يتعلق بالعقوبات، وعلاقة البنوك المراسلة، وذلك عطفا على التطورات والتعديلات الطارئة على المشهد الرقابي والتنظيمي، وتحديدا فيما يتعلق بالمتطلبات الأكثر صرامة التي دفعت بعض المصارف الأميركية إلى إقفال حسابات ووقف علاقتها مع بنوك، في ظل القوانين والتشريعات الصادرة في هذا المجال".

وقال: "إن شبكة العلاقات الدولية التي أنشأها إتحاد المصارف العربية، وضعت دائما في خدمة مصارفنا. فقد كان الاتحاد حاضرا في معالجة التعقيدات الناشئة للمصارف في بلدان الحراك العربي في سوريا والعراق واليمن وليبيا، كما كان فاعلا في ملف الدعوى المقامة على البنك العربي في الولايات المتحدة، وساند هذا المصرف في كل مراحل المقاضاة سواء كان ذلك بالمشورة أم بتقديم المداخلات الرسمية لصالح المصرف أمام المحاكم، مما حجم الأضرار وحصرها.
كما ساند إتحادنا السودان داعما تحركها للخروج من العقوبات وقد بدأ هذا المسار الايجابي يحقق النجاح.
كما ساند الاتحاد لبنان بعد أن أطاحت العقوبات الأميركية بالبنك اللبناني الكندي، مما ساعد في بناء العلاقات الايجابية بين جمعية مصارف لبنان ووزارة الخزانة الاميركية.
كما يتابع الاتحاد اليوم بقلق تفجر الخلافات الخليجية وانعكاسها على القطاع المصرفي القطري.
وما يقلقنا التدهور المفاجئ والسريع في الأوضاع في إتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، هذا الإتحاد الذي طالما إعتبرناه مفخرة للعرب ونموذجا لمستقبل وحدتهم وتعاونهم وتعاضدهم. وإن اتحاد المصارف العربية يدعو الى تحييد القطاعات المصرفية الخليجية عن النزاع السياسي الحاصل، وسيساند كل عمل ايجابي يسير في هذا الاتجاه، كما يدعو دولة الكويت الى الاستمرار في وساطتها المباركة لحل الخلافات داخل البيت الخليجي بما يدعم استئناف مسيرة مجلس التعاون الخليجي ويحفظ مكانته ويعزز دوره في خدمة أعضائه".

الكعكي
ثم كانت كلمة النقيب الكعكي فقال: "أبدأ كلمتي بتوجيه الشكر لاتحاد المصارف العربية على اهتمامه بالاعلام في ظل التقصير الكبير بحق الاعلام. وهذا القطاع المصرفي اللبناني نفتخر به في كل انحاء العالم، إذ أن قطاعنا المصرفي يصنف بين اهم القطاعات المصرفية في دول العالم. ومصارفنا صارت في مصاف أهم المصارف العالمية".
ولفت الى ان "الهندسة المالية الأخيرة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة "كانت فكرة رائعة ومثلما كان لبنان مستشفى العرب وجامعة العرب اصبح مصرف العرب"، آملا من السياسيين "أن يأخذوا القطاع المصرفي عبرة لهم".
وتوجه بالتهنئة للقطاع المصرفي وبالتحديد لحاكم مصرف لبنان "الذي يشهد له عالميا في اهم المنتديات المصرفية والمالية".

Cookie Policy

We use cookies to store information about how you use our website and show you more things we think you’ll like. Also we use non-essential cookies to help us improve our digital services. Any data collected is anonymised. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies. If you'd like to learn more, please head to our cookie policy. page.
Accept and Close